احزاني

<blockquote class="postcontent restore ">

ما أصعَب الوحدة ..
وما
أصعَب أن يكتشف الإنسان نفسه وحيداً على الرغم من كل الوجوه المحيطة به
..!

وهذا ما أشعر به الآن .. وحيد .. حزين ..
بحثتُ و جُبتُ كلّ الأماكن
.. لعلّي أجِدُ لنفسي ولو بصيص أمل
يُنقذني مما أنا فيه من الأسى والألم
..
أو يعوّضني عن المرارة التي أصبحتُ ألعقها وأتجرّعها كل حين ..

ولكن
.. لا جَدوى .. فالأمل مفقود .. أو .. لعلّه ضائع
ضائع في زحمة هؤلاء البشر
..
في زحمة جبروتهم وطغيانهم وتكبّرهم ..
إنّهم .. ضيّعوا الأمل ..
فهم لا
يعرفون الحبّ .. ولا حتى المجاملات ..
تركوا التعامل بهذه الإنسانية .. منذ أمدٍ
بعيد .. بعيد جداً ..
ربما قبل ظهوري إلى هذه الدنيا .. لأعيش في هذا الزمن
..

فأنا ومنذ ظهوري .. وأول رغبة لي في العيش ..
كنتُ بحاجة لأسمى مشاعر
الإنسان ..
الحب .. الحنان .. الأمان

وجدّتها حيناً .. في أحضان ولدّي
..
ولكن شاؤا وشاءَ القدر أن نبتعد ..

يريدون منّي أن أواجه هذه الدنيا
القاسية وحدي ..
تحسّباً لفقدانهم يوماً ..
أو .. لكي أتعلّم أكثر .. لستُ
أدري ..!!

لقد كنتُ طفل حقاً كما يظنّون .. ولكنّني عرفت الكثير
..
أيريدون منّي أن أعرف المزيد ..!!
أن أكره الدنيا أكثر ..!!

إنّني
كنتُ أعرف .. وكبرتُ ولا زلتُ أعرف ..
أعرِف وفي كل يوم تزداد معاناتي
..
بوحدتي ..
ببعدِهم ..
ببشاعة الزمن ..

الألغام مزروعة ..
والأشواك منثورة ..
وأنا لا أزال في بداية طريقي ..

ولازلتُ أمشي
..
وسأظّل أمشي للأبد ..
لأجلكم فقط ..

إنهم يحاولون إنتزاع مشاعري ..
وأنا أبكي ..
أبكي كل يوم .. وكل ليلة ..
لستُ أبكي ضعفاً ..
إنّني فقط ..
أُواسي ألمي بالبكاء ..

حَاولوا .. ولكنّهم لم يتنزعوا سِوى ..
خوفي منهم
.. ومن المجهول .. واللا مُنتظر

استعملوا كلّ وسائلهم معي .. وتكاد تنفذ ..


يحاولون تحطيم كل جميلٍ منحتموني إيّاه ..
قلبي .. نبضي .. إحساسي ..
مشاعري ..

هذا الكمّ المتّحِد الذي فَضَحهم .. وكشفَ ماهم عليه ..
من
الجبروت .. والقسوة .. والظلم .. والتعنّت .. والغش ..

ولا أزال أشعر
..
وأبحث ..
ولن أتعب ..

فعندي أمل ..
إنّه ذات الأمل القديم
..

</blockquote>

وهذا ما أشعر به الآن .. وحيد .. حزين ..
بحثتُ و جُبتُ كلّ الأماكن
.. لعلّي أجِدُ لنفسي ولو بصيص أمل
يُنقذني مما أنا فيه من الأسى والألم
..
أو يعوّضني عن المرارة التي أصبحتُ ألعقها وأتجرّعها كل حين ..

ولكن
.. لا جَدوى .. فالأمل مفقود .. أو .. لعلّه ضائع
ضائع في زحمة هؤلاء البشر
..
في زحمة جبروتهم وطغيانهم وتكبّرهم ..
إنّهم .. ضيّعوا الأمل