رسالة من آعمآق آنثي

رسالة من آعمآق آنثي





كنت آآمل سيدي ألاّ تفعل ذلك
.. ولكنك فعلتها ..
فلا أستطيع اليوم إلاّ أن أقبل !!

*
* *
*


كنت آآمل أن تحافظ على حبي الأصيل لك
.. كنت آآمل أن تقدّر مشاعر المرأه ..
حينما تحتاج فتعطي
تعاني فتصبر
تسيل دمائها فلا تنزف
.. ولكنك سيدي أبيت إلاّ أن تكون ذلك الرجل ..
الذي يخون ويكذب .. يتغلل في أحزان من أحبه
فيضع كفه على الجرح المفتوح في أعمق أعماق
تلك الأحزان لا ليبرأه ولكن ليزيد مساحته أكثر فأكثر !!

*
* *
*


كنت آآمل سيدي أن تفهم
.. أنني لست بتلك الأنثى التي تتجمل أمامك ..
بألف ثوب وثوب
.. وفي داخلها قلب يتلون ..
بألف لون ولون
كنت آآمل سيدي أن تفهم
أنني لست إلا تلك التلقائية التي تعرفها
والتي لاتجيد تزيين الكلمات
ولا نسج العبارات
.. ولا إتقان فن المجاملة في حديثها معك ..
فأنا لا أتقن
إلا أن أحبك وأموت من أجلك من الوريد إلى الوريد !!

*
* *
*


كنت آآمل سيدي أن تحس بدموعي الثائرة
.. في عينيّ ..
وأنا أدافع عن أوجاعي المكلومة بك
ومكانتى المرسومة فيك
كنت آآمل أن تقّدر ماكنت أفعله من أجل
أن أتباهى بأشواقي لك
ولا أبالي بنثر لهفتي بين قدميك
حتى عندما كانوا يحاسبونني على ذلك
.. كنت أصعقهم بعبارة :..
" مادام سعيد فأنا أسعد البشر به "!!

*
* *
*


كنت آآمل سيدي أن تبقى ذات الرجل
.. الذي أحببت فيه حنانه ..
وصدقه وإحساسه بالآخرين وتمسكهم
.. به ..
ولكن لم تعد هو
بل أصبحت رجلا آخر لا أعرفه !!

*
* *
*


فلا تصدق سيدي كلماتى
التي أقولها لك وأنا ثائرة
ولا وعودي التي أقطعها
.. وأنا غاضبة ..
حتى محبتي الخالدة
لا تصدقها ولا تهتم بها
فقد علمتنى سيدي أن الإهتمام لايجدي مع
.. أي شئ حتى مع نفسي البائسة .!!

*
* *
*


كنت آآمل سيدي أن تعي أشياء وأشياء
وتشاهد أشلاء وسط أشلاء
.. ساعدت أنت في صنعها ..
ولكن لافائدة فقد بت أصدق مقولة صديقتي :
.." القلوب عندما تتحجر تتحجر ولا يفيد معها
.. أي دواء "..

*
* *
*


كنت آآمل سيدي أن لا تفعل بي كل ذلك
.. فخابت آمالي عندما فعلت وفعلت ..
ولكن صدقني لم أعد أبالي
.. فأنا لم أخسر.. أنت الذي خسرت ..!!