تقتل شخص ... لا تريدة

السلام عليكم ورحمة الله




قد يبدو عنوان الرسالة مفاجئا وهذا أحد الأهداف

الأمر الآخر أن صديقا من دعاة اللا عنف أطلق هذه النكتة عني فالتصقت بي ردحا من الزمن

أيا يكن أنا لست من أعداء اللاعنف وأؤيده طالما حقق جدوى ولكنني أرفض اعتماده منهاجا؟؟ أو من الدين؟؟؟!!!




هناك أمور كثيرة في ذهني باعتباري توقفت عن الكتابة لأقل من شهرين ولكنني سأكتفي بثلاث نقاط أعتبرها وجوها لنفس المفهوم الذي يتضمنه عنوان الرسالة




منذ فترة جرى حوار مع أحد الإخوة اللاعنفيين؟ حول صديق من طائفة معينة ترك عقيدته واعتبر نفسه مسلما على مذهب معظم السوريين مع تجنب الصدام ببيئته الأصلية وقاد هذا إلى المقارنة مع صديق من طائفة أخرى لا يحمل أي عقيدة دينية ولكنه يحاول نفي ارتباطه بعقيدة أهله.

بغض النظر عن التفاصيل توقفت طويلا عند تعبير الأخ اللاعنفي بأنه لا يمكن أن يثق بشخص من الطائفة الثانية إلا بشروط مستحيلة؟

بالطبع هناك إرث تقليدي لا يمكن تجاهله ولكنني لا أعتقد أنه قابل للأخذ هنا بالنسبة لشخص اختار التصادم مع المفاهيم الرائجة والتبشير بمنهج ((إنساني)) عدا عن أن هذا الإرث يخالف فكرته

الجانب الآخر هو العاطفي وهو الذي يسيطر على ردود الفعل هذه بسبب هذه الطائفة مقربة من السلطة لفترة طويلة

ولكن المعيار الأهم الذي هو الشرع غاب هنا والذي أعتقد أنه يفضل حتما من يسمي نفسه مسلما على من لا يعتبر نفسه كذلك




في حوار مع أخ آخر حول تداعيات الزرقاوي جرت المقارنة ما بين دولة شيعية مفترضة في العراق حتى في أقصى تشددها وفق نموذج الخميني وما بين نموذج علماني كالنماذج المنتشرة في المنطقة العربية (حتى مع شيء من الديمقراطية الشكلية)... أيهما سيكون أسوأ من وجهة إسلامية؟؟

للأسف اعتبر الأخ أن النموذج الشيعي سيكون أسوأ على دين المسلمين السنة ومستقبلهم... بدون أن يتمكن من طرح مثال واحد عن أن فرض التشيع سيؤدي إلى إساءة أكبر من التقييد وربما الرفض العلماني للدين




بنفس القدر يرشق عضو جديد المجموعة بسيل من الرسائل ((بالإنكليزية ولا أدري إن كان يفهم العربية)) التي تريد أن تقول لنا أن الدين والحياة متوقفان على جهد مخصص نقوم به تجاه أفراد معينين من أقارب الرسول (ص) وأن كل المشاكل الأخرى ثانوية بالمقارنة مع المشكلة التي يفترضها الأخ والتي تتوقف على منح شخص مكانة لا يستحقها فوق أقرانه أو على الأقل فإن هذه المكانة التي هي من طبيعة الرسالة تحتاج لدليل بحجم دلائل الرسالة وليس مجرد ادعاءات.

الله المستعان

تقبل مروري