كــــــل هـــذا سيـمــــر
2 مشترك
:: الساحة العامة :: الملتقى العــام
صفحة 1 من اصل 1
كــــــل هـــذا سيـمــــر
كــــــل هـــذا سيـمــــر
:::::::::::::::::::::::::::
...جمع الملك كل حكماء بلاطه، ثم طلب منهم طلباً واحداً؛ عبارة تُكتب فوق عرشه، ينظر إليها في كل آن وحين ليستفيد منها
قال
لهم موضحاً: أريد حِكمة بليغة، تُلهمني الصواب وقت شدتي، وتعينني على
إدارة أزماتي، وتكون خير موجّه لي في حالة السعادة والفرح والسرور..
فذهب
الحكماء وقد احتاروا في أمرهم، وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات
والظروف والأحوال.. إننا في وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا مصائبنا
وبلاءنا، وفي حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا ويدعو بدوام الحال
وعاد الحكماء بعد مدة وقد كتبوا عبارات وعبارات، فيها من الحكمة والعظة الشيء الكثير؛ لكنها كلها لم ترُق للملك
إلى أن جاءه أحد حكماء مملكته برقعة مكتوب عليها "كل هذا حتماً سيمرّ"..
نظر
الملك مليًّا في الرقعة؛ بينما أخذ الحكيم في الحديث: يا مولاي الدنيا لا
تبقى على حال.. ومن ظنّ بأنه في مأمن من القَدَر فقد خاب وخسر..
أيام السعادة آتية؛ لكنها حتماً ستمرّ..
وسترى من الحزن ما يؤلم قلبك.. ويدمي فؤادك.. لكن الحزن أيضاً سيمرّ..
ستأتي أيام النصر لتدقّ باب مملكتك، وسيهتف الجمع باسمك الميمون؛ لكنها يا مولاي أيام، طالت أو قصرت.. ثم ستمر..
سترى بعينيك رفعة الشأن، وبلوغ المكانة العالية؛ لكن سُنّة الله في الكون أن هذا سينتهي ويمرّ..
البعض
يا مولاي لا يفقَهُ هذه الحكمة؛ فيملأ الدنيا صراخاً وعويلاً حال العثرة،
ويظن بأن كبوته هي قاصمة الظهر ونهاية المطاف؛ فيخسر من عزيمته الشيء
الكثير، ويأبى أن يرى ما بعد حدود رؤيته الضيقة..
يحتاج حينها لمن يُثّبت عزيمته مؤكداً أن هذا حتماً سيمرّ؛ فلا يجب أن يرى العالم ذُلّ انكساره، وضعفه وهوانه..
والبعض
الآخر يا مولاي ينتشي سعيداً فلا يضع في حُسبانه أن الأيام دُوَل؛ فيكون
البَطَر والتطرّف في السعادة هو سلوكه وطبعه؛ ظانًّا بأنه قد مَلَك حدود
الدنيا وما بعدها
وحكمة الله يا مولاي أن كل أحوالنا، حسنا وسيئها، سرورها وحزنها، حتماً سيمرّ
حينها
تبسّم الملك راضياً، وأمر بأن تُنسخ هذه الحكمة البليغة، وتوضع؛ لا فوق
عرشه فقط؛ وإنما في كل ميادين المملكة.. كي يتذكر كل من يراها أن دوام
الحال من المحال
:::::::::::::::::::::::::::
...جمع الملك كل حكماء بلاطه، ثم طلب منهم طلباً واحداً؛ عبارة تُكتب فوق عرشه، ينظر إليها في كل آن وحين ليستفيد منها
قال
لهم موضحاً: أريد حِكمة بليغة، تُلهمني الصواب وقت شدتي، وتعينني على
إدارة أزماتي، وتكون خير موجّه لي في حالة السعادة والفرح والسرور..
فذهب
الحكماء وقد احتاروا في أمرهم، وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات
والظروف والأحوال.. إننا في وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا مصائبنا
وبلاءنا، وفي حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا ويدعو بدوام الحال
وعاد الحكماء بعد مدة وقد كتبوا عبارات وعبارات، فيها من الحكمة والعظة الشيء الكثير؛ لكنها كلها لم ترُق للملك
إلى أن جاءه أحد حكماء مملكته برقعة مكتوب عليها "كل هذا حتماً سيمرّ"..
نظر
الملك مليًّا في الرقعة؛ بينما أخذ الحكيم في الحديث: يا مولاي الدنيا لا
تبقى على حال.. ومن ظنّ بأنه في مأمن من القَدَر فقد خاب وخسر..
أيام السعادة آتية؛ لكنها حتماً ستمرّ..
وسترى من الحزن ما يؤلم قلبك.. ويدمي فؤادك.. لكن الحزن أيضاً سيمرّ..
ستأتي أيام النصر لتدقّ باب مملكتك، وسيهتف الجمع باسمك الميمون؛ لكنها يا مولاي أيام، طالت أو قصرت.. ثم ستمر..
سترى بعينيك رفعة الشأن، وبلوغ المكانة العالية؛ لكن سُنّة الله في الكون أن هذا سينتهي ويمرّ..
البعض
يا مولاي لا يفقَهُ هذه الحكمة؛ فيملأ الدنيا صراخاً وعويلاً حال العثرة،
ويظن بأن كبوته هي قاصمة الظهر ونهاية المطاف؛ فيخسر من عزيمته الشيء
الكثير، ويأبى أن يرى ما بعد حدود رؤيته الضيقة..
يحتاج حينها لمن يُثّبت عزيمته مؤكداً أن هذا حتماً سيمرّ؛ فلا يجب أن يرى العالم ذُلّ انكساره، وضعفه وهوانه..
والبعض
الآخر يا مولاي ينتشي سعيداً فلا يضع في حُسبانه أن الأيام دُوَل؛ فيكون
البَطَر والتطرّف في السعادة هو سلوكه وطبعه؛ ظانًّا بأنه قد مَلَك حدود
الدنيا وما بعدها
وحكمة الله يا مولاي أن كل أحوالنا، حسنا وسيئها، سرورها وحزنها، حتماً سيمرّ
حينها
تبسّم الملك راضياً، وأمر بأن تُنسخ هذه الحكمة البليغة، وتوضع؛ لا فوق
عرشه فقط؛ وإنما في كل ميادين المملكة.. كي يتذكر كل من يراها أن دوام
الحال من المحال
lord ahmed2- عضو ذهبى
-
عدد المساهمات : 954
تاريخ التسجيل : 25/11/2010
الموقع : شـــــــــــــــــات يــــــــــــــاسر
المزاج : king of kings
العمر : 34
بطاقة الشخصية
منتديات وشات ياسر,منتديات وشاتات ياسر,دردشة ,دردشة مكتوب:
رد: كــــــل هـــذا سيـمــــر
فذهب
الحكماء وقد احتاروا في أمرهم، وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات
والظروف والأحوال.. إننا في وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا مصائبنا
وبلاءنا، وفي حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا ويدعو بدوام الحال
الحكماء وقد احتاروا في أمرهم، وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات
والظروف والأحوال.. إننا في وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا مصائبنا
وبلاءنا، وفي حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا ويدعو بدوام الحال
نجم الدين- مشرف عام
-
عدد المساهمات : 6406
تاريخ التسجيل : 30/08/2010
الموقع : قلب حبيبي
المزاج : رايق
رد: كــــــل هـــذا سيـمــــر
شكرا على المرور يا نجم الدين
lord ahmed2- عضو ذهبى
-
عدد المساهمات : 954
تاريخ التسجيل : 25/11/2010
الموقع : شـــــــــــــــــات يــــــــــــــاسر
المزاج : king of kings
العمر : 34
بطاقة الشخصية
منتديات وشات ياسر,منتديات وشاتات ياسر,دردشة ,دردشة مكتوب:
رد: كــــــل هـــذا سيـمــــر
مرسى جدا على المرور يا حلاااااااااااااااا
lord ahmed2- عضو ذهبى
-
عدد المساهمات : 954
تاريخ التسجيل : 25/11/2010
الموقع : شـــــــــــــــــات يــــــــــــــاسر
المزاج : king of kings
العمر : 34
بطاقة الشخصية
منتديات وشات ياسر,منتديات وشاتات ياسر,دردشة ,دردشة مكتوب:
:: الساحة العامة :: الملتقى العــام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى