دعوة للسعادة

دعوة للسعادة
دعوة للسعادة

بعمر سنينى كان الشتاء يمضى على ولكن بلاجديد..شتاء حقا ممل

رتيب..اكره امطاره ورعوده ..كل مايحمله الشتاء يبعث ف نفسى

الكابة.. الحزن ..الهروب او الرغبة ف الهروب من الحياة..ولكن

شتائى هذا العام رايت فيه معنى جديد..شعرت بان برودة الليالى

تؤنس وحدتى ..ترافق ليلتى..شعرت بان ليالى الشتاء تحنو

وتحنو ..تضمنى برفق..ف ليلة من ليالى الشتاء شعرت بروعة

الحياة وتمنيت ان يمنحنى احد شيك ع بياض بعشرات

السنين..سوف اصرفه من بنك الحياة او ربما من بنك الخالدين..ف

ليلة تمنيت ان تطول وتطول.. وان تظل سعادتى هكذا

والاتموت ..ف ليلة شعرت بان كل المعانى الحزينة ف نفسى

تذوب..رايت الاشياء بوجه جديد..رايت احزانى ترحل كما يرحل

الغروب..وتتلفت نحوى وتقول انا لن اعود..لن اعود..ولازلت

اؤمن ان فجرى قادم ولو بعد حين ولازلت اشعر انه منى

قريب ..وكان الليالى تهمس الى ..كلا ياصغيرتى لاتبكين سوف

اعوضك ع عذاب السنين..وستمنحين بقدر ماحلمتى بل ربما اكثر

مما تحلمين..واقبل صباحى بلاشمس ولكن نفسى لم تحزن لان

انوار الصباح قد غابت..شمسى اليوم عروس لازالت بين احضان

الفراش..شمسى اليوم متعبة فلتستلقى بعد عناء..ومضيت ف

الطريق ..ان الضباب ياسمائى اليوم بديع ..اشعر ان ستائره

الفضية تكسو الطريق..وف كل خطوة ازيح ستارا..وف كل خطوة

اسير اشعر بانى ازيح كما من الاحزان رهيب ..لازال الطريق

امامى طويل واشعر انى ف نهاية دربى ستوقد شمسى بنور

جديد..وتعود نفسى نقية من جديد.. بلااحزان بلادموع فقد ضاعت

منى ف الطريق..نظرت الى سمائى شعرت بمعنى جديد..رايت

افواجا من السحب تمضى وتمضى ف الطريق..شعرت بروعة

الاحضان وقبلات الطريق الكل يدنو نحو الاخر ف شوق حقا

غريب..احبك سمائى ..احبك غيومى ..احبك قطرات مطرى وانتى

تنسابين ع خصلات شعرى..ان كل شىء يبتسم حولى فلتدعوها اذن

دعوة للسعادة